مثلما كان اللقاء … كان الوداع …
كل شيء كان صدفة …
النظرات … والبسمات …. والعبرات … والكلمات ….
اختلطت المشاعر واختنق الكلام
هل لأن الامر صدفة !!!
كادت النظرات تسبقنا الحديث
حين تروي ما تخبئه السنين
كم من العمر قضينا قبل أن جاء اللقاء ؟
لست أدري !!!
فجأة راح الخجل واستوت على الجودي السفينة
لم يكن في الأمر حيلة حين يأتي الأمر صدفة …
قلت من سيبدأ بالكلام ؟
كي يتم الانسجام ؟
جاءني الرد سريعا
هي … من سيبدأ بالكلام …
انطلق اللسان يحكي عن جميل الذكريات :
أتذكُر كيف كان الجوُ حلوٌ والشمس تدنو للمغيب ؟
أتذكُر لون شعري ؟
أتذكُر فوح عطري ؟
أتذكُر كيف كانت الكلمات تتسابق فوق الشفاه؟
أتذكُر حين تقاسمنا الرغيف ؟
وعدونا فوق أحجار الرصيف
مرت اللحظات تعدو مثل أوراق الخريف !!
جاء دوري بالكلام …
هي حقا ما تقول
حين يجتمع الحنين تختفي كل الظروف
وتتبارى في منازلنا ” الهنوف”
وتتدلى من أعنابنا حلو القطوف

مثلما كان اللقاء … كان الوداع …
كل شيء كان صدفة …