وقف أمام الجلادين …
مشدود القيد … معصوب العينين … رهيناً …
رأى من خلف العصبة
فلاحاً يحمل منسأة … أطفالاً تجري من خلفه …
التفت الى الركب ونادى …
يا سلمى لا تنسي فأسي
كررها خمساً أو خمسة …
سمعت سلمى …
عادت للبيت لتحضرها …
للحقل سأتبعكم …
ما كانت تدري ما القصة !!!
ما كانت تدري أن اليوم هو الخامس للنكسة …
والجيش يحاصر ويلاحق أطفالاً قد عبروا خلسة …
سمعت أصواتاً متعبة ..
أصوات الأطفال الخمسة … هم خمسة …
عمار … وسفيان … وأنصار … وفاروق … وهمسة …
كدنا نقتل أو نُغتال …
لولا لطف الله المتعال …
صرخت … وأبوكم … ؟؟؟
حجزوه … أحفاد القردة …
لا ندري أين سيمضي …
لا ندري حتى ما التهمة …
انتظروا شهراً … أو شهرين …
قبل أن يظهر حمزة …
في اليوم السابع من أيلول عقدت جلسة …
وقف القاضي يتلو حكماً …
السجن خمسون عاماً تتبعها …
على المدعو حمزة …
رفعت الجلسة …
التهمة !!!
زراعة أرض مزروعة …
بناء غرفة بلا رخصة …
أطفال خمسة … من نسل الثورة !!!
مناصرة الإرهاب !!!
الانتماء الى غزة !!!
مشاهد تتلى بالجملة !!!
وتنسى بالجملة !!!
إن لم نصحو … سيعود المشهد …
وتتلى الأحكام …
ويرحل حمزة دون أن يعرف تهمته …
هل حقاً يفعلها حمزة ؟؟؟
آه ما أقسى الظلم …
ما أقسى أن ننسى حمزة ..