تفلت منا أحياناً بعض الكلمات لا نُلقي لها بالاً، فيتلقاها الطرف الآخر كالقنبلة، لأنها تُصيبه في مقتل. والسبب في ذلك أنها قد تمسُ شخصيته أو شياً عزيزاً عليه، لكنه يترفع عن الرد؛ ليس ضعفا منه بل أخذاً بمبدأ الاحتفاظ بحق الرد في الزمن والمكان المناسب.
فلا تجعل كلماتك سِهاما سامةً تُلقي بها أنى شئتَ وكيفما شئتَ.
راقب ما تقول، فالكلمة كالرصاصة إذا انطلقت لا يمكن إرجاعها .
ولا تجعل الناس عندك ” نكشة رأس” تتسلى على مشاعرهم، واحاسيسهم وقت استجمامك.
تذكرتُ وأنا أكتب هذه الخاطرة قول الشاعر ” أيليا أبو ماضي حين قال :
نسي الطين ساعة أنه طين حقير فصال تيها و عربد
يا أخي لا تمل بوجهك عنّي ، ما أنا فحمة و لا أنت فرقد