في جنح الليل تسللوا كي يقطعوا أغصانك
لكنهم لم يقتلعوا جذورك المتأصلة ..
قطعوا يديك وهرولوا …
ها أنت قد اصبحت هيكلا
بلا أوراق او ثمر …
لكنني سألملم حبات العقيق المتناثرة …
وألملم أغصانك الذابلة وأرويها بدمع العين …
سأبقى حارسة عند جذعك كما ترين ….
حين تستيقظين ستجدين صالح و تمام ورائد وكل أفراد العائلة …

كنت انتظر القطاف كالباقين …
لكنهم لم يأبهوا …
هل تعلمين أنهم سجلوا الوقعة ضد مجهول !!!
هم يدركون من فعل الجريمة
لكنهم ماضون في التهويد والتزييف
والحرق والتجريف والتخويف …
ونسوا بأن عمر أشجارنا يزيد قروناً عن عمر مهاجميهم
باقون نحن فوق الارض ، فوق صدورهم ،
في حناجرهم ، في جحورهم باقون …
لن نبرح هذه الأرض … وسنزرع أشجاراً أخرى
كي يبقى غصن الزيتون …
وسنبقى نحن الغارسون …
والقاطفون والعاصرون والآكلون …
باقون كألف الف مستحيل …
هم يعلمون أننا باقون ….و سيرحلون … سيرحلون …