طرقتُ الباب لا أحداً يُجيب
فما نفعُ التبرمِ والنحيبِ
وما نفعُ التغّني بالمواضية
فقد قرُب النهارُ على المغيبِ
من الآفاق غابت شمس ليلى
ولكن حبُ قيسٍ لم يغيبِ
أعدتُ الطرقَ علِّي ألتقيه
وأَشفي عِلتي ولظى لهيبي
تَخالَط ناظري مع وقع حِسي
كوقع السيف في الغِمد المَهيب
سألت القوم ما للقومِ صمتٌ
أأطبقت النفوسُ عن المَجيب !!
إذا حان الآذان أتينا حبواً
وأكثرنا الصلاة على الحبيب
هي الأيام تتبعها الليالي
فلا تأسى على ماضٍ سليب
ولا تأسى على خلٍ تخلى
فهل تعيَّ المُسيء من المُصيب