غزلية بني كنعان ..

تغزل الشعراء قديماً بالمرأة ولا يزالون . انفرد البعض في وصف العيون والقدود ومنهم من تغزل بشكل عذري ، ومنهم من تمادى في غزله الى أبعد حد كالشاعر الراحل ” نزار قباني ” ومن بين هؤلاء وجدت لنفسي طريقاً للتغزل في الوطن وهو عندي أسمى وأغلى من ذكر النهود والقدود والخدود … في عيون فلسطين […]

هذه أرضي .. وتلكم زيتوني ..

في جنح الليل تسللوا كي يقطعوا أغصانك لكنهم لم يقتلعوا جذورك المتأصلة .. قطعوا يديك وهرولوا … ها أنت قد اصبحت هيكلا بلا أوراق او ثمر … لكنني سألملم حبات العقيق المتناثرة … وألملم أغصانك الذابلة وأرويها بدمع العين … سأبقى حارسة عند جذعك كما ترين …. حين تستيقظين ستجدين صالح و تمام ورائد وكل […]

ذكريات النكبة ..

ثمانية ثم ستون عاماً مضت … فلا هي في فجرها أومضت … ولا هي في سُحبها أرعدت … ولكنها الآن بالحزن قد أوجزت …. قصة مفتاح له قصتان … القصة الاولى مع اللاجئين … والقصة الأخرى مع النازحين … في بيت جدي تلتقي القصتان … فقد خاض حرباً في الأربعين … وأورث جدتي حزنها … […]

تأملات .. و دعوات ..

تأملات …. و دعوات … سبحان من خلق الجنين وصوَّره !! سبحان من ساق السحاب وأمطره !! سبحان من صدحت له الطيور مكبرة !! سبحان من جعل الليالي مقمرة !! يا من يقدم عمرنا ويأخره يا من يقيِّم رزقنا ويقدِّره يا من ينوَّر عقلنا ويبصِّره يا من له الأولى وحكم الآخرة يا من يجيب من […]

متى نستفيق ؟

متى نستفيق ؟؟؟ عدنا إليكم صفر اليدين … عدنا إليكم بخفي حنين … فأنتم بلا فخر سنابل قمح … وأمواج بحر …وعطر كروم … ومرج زهور … وماءٌ طهور … ونحن بلا فخر … نيام … نريد السلام !!! ونهوى الكلام … ونلهث خلف الحلول … وأنصاف الحلول … وأشباه الحلول … وأنتم كما أنتم […]

الماسحة ..الممحاة ..

قطعة مطاطية مكعبة الشكل لا تزيد مساحتها الجغرافية عن ستة سنتيمترات مربعة ولكنها تفعل العجائب … فهي التي تعطي الطفل في سنين عمره الأولى الثقة بأن كراسته ستبقى نظيفة أثناء محاولته رسم الحروف أو تقليد الخطوط أو الخروج عن السطر …. أوالخربشات الزائدة بقلم الرصاص … ولأنه يعلم أن باستطاعته تعديل ما اقترفته أنامله الصغيرة […]

رسالة الى الذات ..

رسالة الى الذات …….. بداية أقرئك السلام وأقول : أحبك إن قلت احبك … لكنني عاتب عليك … أريد أن أعرف إن كنت نفساً لوامة … أم مطمئنة … أم … !!! أريد أن أعرف إن كنت نفساً قنوعة أم منوعة … !!! أريد أن عرف إن كنت نفساً عجولة … أم جزوعة … !!! […]

قاعدون ..

قاعدون … قاعدون … قاعدون … قالها قبلنا قوم موسى وهارون … إن شجبنا … قاعدون … إن وقفنا … قاعدون … إن صمتنا … قاعدون … إن همسنا … قاعدون … كنا قبل اليوم ندعى لاجئين … ثم صرنا نازحين … مبعدين … أو بين بين … شردونا … مزقونا … قيدونا … جردونا […]

كلمات لا تقبل القسمة على اثنين ..

هانت الدنيا بعيني واستكانت … وجفا الدمع عيوني … وخلا بي رفاقي … ومضى العمرُ في شطرين … همومي في ثنايا الصدر صاحت … رغم القهر … رغم الجمر … رغم القيد … حررونـــــــي … حررونـــــــــــــــي … جفت البسمة … واختفى الفجر خلف الفجر … واختفى صوتي … وحنيني … ورجائي برجوعي … هانت الدنيا […]

آخر العنقود …

آخر العنقود …………….. استبشر البيت بمقدمه … واستبشرت بوجهه القبيلة … جاء مولده بعد زمرة من البنات … عبير وأزهار … سوسن وأنوار … رحمة وأبرار … أسموه محمود … فتغير اسم والده … وفق طقوس العائلة … فلم يعد أبا عبير … محمودُ في البيت أمير … مدلل مبجل … وله الحنان … بأكمله […]